کد مطلب:332552 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:479

العلماء الرادون علی ابن عبدالوهاب
العلماء الرادون علی ابن عبد الوهاب المعاصرون له والمتأخرون عنه إلی وقتنا هذا

قال أبو حامد بن مرزوق الدمشقی: " وقد رد علی محمد بن عبد الوهاب علماء كثیرون معاصرون له ومتأخرون عنه، ولا زالت سهام الرد من علماء الإسلام مشارقه، ومغاربه مسددة إلیه إلی وقتنا هذا، وفی طلیعة الرادین علیه المعاصرین له حنابلة الأحساء ". فمن الرادین علیه، والناصحین له: 1 - شیخه محمد بن سلیمان الكردی الشافعی [1] بتقریظ لرسالة أخیه سلیمان بن عبد الوهاب، ورسالة مجموعها فی نحو ثلاثة أوراق،



[ صفحه 114]



وقد تفرس فیه شیخه هذا أنه ضال ومضل كما تفرس فیه ذلك شیخه محمد حیاة السندی، ووالده عبد الوهاب. 2 - ورد علیه شیخه العلامة عبد الله بن عبدا للطیف الشافعی بكتاب سماه: " تجرید سیف الجهاد لمدعی الاجتهاد ". 3 - ورد علیه عفیف الدین عبد الله بن داود الحنبلی بكتاب سماه: " الصواعق والرعود " فی عشرین كراسا، قال العلامة علوی بن أحمد الحداد: " كتب علیه تقاریظ أئمة من علماء البصرة، وبغداد، وحلب، والأحساء، وغیرهم، تأییدا له، وثناء علیه ". قال: " ولو وقفت علیه قبل هذا ما ألفت كتابی هذا، ولخصه محمد بن بشیر قاضی رأس الخیمة بعمان ". 4 - ورد علیه العلامة المحقق محمد بن عبد الرحمن بن عفالق الحنبلی بكتاب عظیم سماه: " تهكم المقلدین بمن ادعی تجدید الدین ". رد علیه فی كل مسألة من المسائل التی ابتدعها بأبلغ رد، ثم سأله عن أشیاء تتعلق بالعلوم الشرعیة، والأدبیة بسؤالات أجنبیة عن كتاب الرد أرسلها له، منها أسئلة كثیرة من علم البیان تتعلق بسورة (والعادیات)، فعجز عن الجواب عن أقلها فضلا عن أجلها. 5 - ورد علیه العلامة أحمد بن علی القبانی البصری الشافعی برسالة فی نحو عشرة كراریس زیف بها رسالة له. ورد علیه العلامة بركات الشافعی، الأحمدی، المكی.



[ صفحه 115]



7 - ورد علیه الشیخ عطاء المكی برسالة سماها: " الصارم الهندی فی عنق النجدی ". 8 - ورد علی الشیخ عبد الله بن عیسی المویسی. 9 - ورد علیه الشیخ أحمد المصری الأحسائی. 10 - ورد علیه عالم من بیت المقدس بكتاب سماه: " السیوف الصقال فی أعناق من أنكر علی الأولیاء بعد الانتقال ". 11 - ورد علیه: السید علوی بن أحمد الحداد بكتاب سماه: " السیف الباتر لعنق المنكر علی الأكابر " فی نحو مئة ورقة. 12 - ورد علیه الشیخ محمد بن عبد اللطیف الأحسائی. 13 - ورد علیه العلامة عبد الله بن إبراهیم میر غنی الساكن بالطائف سماه: " تحریض الأغبیاء علی الاستغاثة بالأنبیاء، والأولیاء ". 14 - قال السید علوی بن أحمد الحداد: وقد رأیت أمام مقام إبراهیم بمكة الشیخ محمدا صالحا الزمرمی الشافعی، جمع كتابا فی هذا المعنی فی نحو عشرین كراسا. 15 - وقال السید المذكور أیضا: ورأیت لما وصلنا الطائف العلامة طاهرا سنبلا الحنفی ألف كتابا فی ذلك سماه: " الانتصار للأولیاء الأبرار ". 16 - وقال السید المذكور أیضا: ورأیت جوابات للعلماء الأكابر من المذاهب الأربعة لا یحصون من أهل الحرمین الشریفین، والأحساء، والبصرة، وبغداد، وحلب، والیمن وبلدان الإسلام، نثرا ونظما، أتی إلی بمجموع رجل من آل ابن عبد الرزاق الحنابلة الذین فی الزبارة،



[ صفحه 116]



والبحرین فیه علماء كثیرین [2] ، ونحن علی ظهر سفر فلم یمكنی نقله فطالعته كله. 17 - وقال السید المذكور أیضا: وأتی إلینا الشیخ المحدث صالح الفلانی المغربی بكتاب ضخم فیه رسالات، وجوابات كلها من العلماء أهل المذاهب الأربعة الحنفیة، والمالكیة، والشافعیة، والحنابلة یردون علی محمد بن عبد الوهاب بالعجب، وقد أمرنا بنسخ هذا المجلد لنا. 18 - ورد علیه العلامة السید المنعمی لما قتل ابن عبد الوهاب جماعة لم یحلقوا رؤوسهم بقصیدة طنانة مطلعها:



أفی حلق رأسی بالسكاكین والحد++

حدیث صحیح بالأسانید عن جدی



19 - ورد علیه السید عبد الرحمن من أكابر علماء الأحساء بقصیدة طنانة عدة أبیاتها سبع وستون، مطلعها:



بدت فتنة كاللیل قد غطت الآفاق++

وشاعت فكادت تبلغ الغرب والشرقا



20 - ورد علیه العلامة السید علوی ابن الحداد بكتاب سماه: " مصباح الأنام وجلاء الظلام، فی رد شبه البدعی النجدی التی أضل بها العوام " وهو مطبوع بالمطبعة العامرة سنة (1325 ه‍) وما تقدم من التآلیف مذكور فیه. 21 - ورد العلامة المحقق شیخ الإسلام بتونس إسماعیل التمیمی المالكی المتوفی سنة (1248 ه‍) وهو فی غایة التحقیق والإحكام، نقض به رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع فی تونس. 22 - ورد العلامة المحقق الشیخ صالح الكواش التونسی، وهو رسالة مسجعة محكمة، نقض بها رسالة لابن عبد الوهاب، مطبوع ضمن



[ صفحه 117]



" سعادة الدارین فی الرد علی الفرقتین ". 23 - ورد العلامة المحقق السید داود البغدادی الحنفی جید مطبوع. 24 - ورد الشیخ ابن غلبون اللیبی علی قصیدة الصنعانی التی مدح بها ابن عبد الوهاب بقصیدة طنانة من بحرها ورویها مذكورة فی " سعادة الدارین "، عدة أبیاتها أربعون بیتا، مطلعها:



سلامی علی أهل الإصابة والرشد++

ولیس علی نجد ومن حل فی نجد



25 - ورد السید مصطفی المصری البولاقی أیضا علی قصیدة الصنعانی التی مدح بها ابن عبد الوهاب بقصیدة طنانة من بحرها ورویها مذكورة فی (سعادة الدارین) عدة أبیاتها مائة وستة وعشرون، مطلعها:



بحمد ولی الحمد لا الذم استبدی++

وبالحق لا بالخلق للحق استهدی



26 - ورد السید الطباطبائی البصری أیضا علی قصیدة الصنعانی التی مدح بها ابن عبد الوهاب بقصیدة طنانة من بحرها ورویها ذكر صاحب " سعادة الدارین " أبیاتها منها، وسهام هذه القصیدة الصائبة هی التی أرجعت الصنعانی إلی كتیبة أهل الحق فقال: " رجعت عن القول الذی قلت فی النجدی " [3] .

27 - " سعادة الدارین فی الرد علی الفرقتین الوهابیة ومقلدة الظاهریة " للعلامة الشیخ إبراهیم السمنودی المنصوری المتوفی فی العقد الثانی من هذا القرن، وهو مطبوع فی مجلدین. 28 - " إظهار العقوق ممن منع التوسل بالنبی والولی الصدوق "،



[ صفحه 118]



للشیخ المشرفی المالكی الجزائری. 29 - ألف العلامة المرحوم مفتی فارس الشیخ المهدی الوازتانی رسالة فی جواز التوسل رد بها علی محمد بن عبد الوهاب الذی منع ذلك. 30 - رد الشیخ مصطفی الحمامی المصری المسمی: " غوث العباد ببیان الرشاد ". مطبوع. 31 - رد الشیخ إبراهیم حلمی القادری الإسكندری المسمی: " جلال الحق فی كشف أحوال أشرار الخلق " جید، مطبوع فی الإسكندریة سنة (1355 ه‍). رد العلامة الشیخ سلامة العزامی المتوفی سنة 1379 ه‍) المسمی: " البراهین الساطعة " جید، مطبوع. 33 - رسالة للشیخ حسن الشطی الحنبلی الدمشقی فی تأیید مذهب الصوفیة والرد علی المعترضین علیهم، مطبوع. 34 - رسالة فی حكم التوسل بالأنبیاء والأولیاء للشیخ محمد حنین مخلوق، مطبوعة. 35 - " المقالات الوفیة فی الرد علی الوهابیة " للشیخ حسن خزبك، مطبوعة. 36 - " الأقوال المرضیة فی الرد علی الوهابیة " رسالة صغیرة للشیخ عطا الكسم الدمشقی، وردود أهل السنة علیهم نظیفة خالیة من السب، والتكفیر، عكس ردودهم فإنها مملوءة بذلك. وقد رأیت قصیدة لرجل منهم یقال له " ابن سحمان " مات قریبا، هجا بها الشیخ إبراهیم بن الشیخ عبد اللطیف آل مبارك التمیمی المالكی الأحسائی منتصرا لصدیق حسن خان القنوجی. ولا یستغرب منهم هذا فإنها البضاعة التی ورثوها من إمامهم الحرانی لا بد لهم منها لسد الفراغ، ولا یلجأ إلیها إلا من یعوزه العقل،



[ صفحه 119]



والعلم ووقاره. 37 - وقد رد علیه بقصیدة طنانة من بحرها ورویها العلامة الشیخ عبد العزیز القرشی العجلی المالكی الأحسائی المتوفی بعد الستین من هذا القرن، عدة أبیاتها 95) ومطلعها:



ألا أیها الشیخ الذی بالهدی رمی++

سترجع بالتوفیق حظا ومغنما



ومن یك مسعاه النفیس لربه++

سعی النصر فی مسعاه أیان یمما [4] .

وعن كتاب " أبجد العلوم " للصدیق حسن خان القنوجی: كان المولی العلامة السید محمد بن إسماعیل الأمیر [5] بلغه من أحوال النجدی ما سره فقال قصیدته المشهورة:



سلام علی نجد ومن حل فی نجد++

وإن كان تسلیمی علی البعد لا یجدی



أعادوا بها معنی سواع ومثله++

یغوث وودا لیس ذلك من ودی



وقد هتفوا عند الشدائد باسمها++

كما یهتف المضطر بالصمد الفرد



وكم نحروا فی سوحها من نحیرة++

أهلت لغیر الله جهلا علی عمد



وكم طائف حول القبور مقبلا++

ویلتمس الأركان منهن بالأیدی [6] .

38 - الشیخ سلیمان بن عبد الوهاب النجدی. " إن الفرقة الناحیة وصفها رسول الله صلی الله علیه وسلم بأوصاف، وكذلك وصفها أهل العلم، ولیس فیكم خصلة واحدة



[ صفحه 120]



منها ". [" الصواعق الإلهیة " ص 41) ط استانبول عام 1399 ه‍] ونشرت مجلة المرشد البغدادیة فی العدد العاشر من المجلد الثانی ص 388) الصادر عام 1346 ه‍ - 1927 م) ما یلی: " وأول من قام بنشر الرد علیه أخوه: الشیخ سلیمان بن عبد الوهاب، وألف كتابه الموسوم ب‍ " الصواعق الإلهیة "، ثم توالت علیه الردود والنقود من مطوعة نجد، وعلماء مصر والهند، وأفاضل سوریا، والعراق ". (انتهی). وقد رد الشیخ سلیمان بن عبد الوهاب النجدی علی أخیه بكتابین: أحدهما: " الصواعق الإلهیة فی الرد علی الوهابیة ". وثانیهما: " فصل الخطاب فی الرد علی محمد بن عبد الوهاب ". ذكر الكتاب الثانی إسماعیل باشا. (أنظر: " إیضاح المكنون " (2 / 190 / ط) بیروت). 39 - العلامة الشیخ جمیل صدقی الزهاوی: " قاتل الله الوهابیة، إنها تتحری فی كل أمر تكفیر المسلمین مما یثبت أن هما الأكبر هو تكفیرهم لا غیر، فتراها تكفر من یتوسل إلی الله تعالی بنبیه صلی الله علیه وسلم، ویستعین باستشفاعه إلی الله تعالی علی قضاء حوائجه، وهی لا تخجل إذ تستعین بدولة الكفر علی قضاء حاجتها التی هی قهر المسلمین وحربهم وشق عصاهم الخ " انظر كتابه: " الفجر الصادق فی الرد علی منكری التوسل والكرامات، والخوارق " ص 73 / ط) مصر عام (1323 ه‍)، وأعید طبعه بالأوفست باستانبول عام 1986 م). وذكرت مجلة المرشد البغدادیة تحت عنوان: " كتب الرد علی الوهابیین ".



[ صفحه 121]



وللشیخ الفیلسوف جمیل صدقی أفندی الزهاوی كتاب سماه: " الفجر الصادق فی الرد علی منكری التوسل، والكرامات، والخوارق ". (مجلة المرشد العدد 10 / المجلد 2 / ص 388 / جمادی الأول عام 1346 ه‍ - 1927 م). 40 - السید أحمد بن زینی دحلان مفتی مكة قال فی كتابه: وكان السید عبد الرحمن الأهدل مفتی زبید یقول: " لا حاجة إلی التألیف فی الرد علی الوهابیة بل یكفی فی الرد علیهم قوله صلی الله علیه وسلم (سیماهم التحلیق) فإنه لم یفعله أحد من المبتدعة غیرهم. واتفق مرة أن امرأة أقامت الحجة علی ابن عبد الوهاب لما أكرهوها علی اتباعهم ففعلت. أمرها ابن عبد الوهاب أن تحلق رأسها فقالت له: حیث أنك تأمر المرأة بحلق رأسها ینبغی لك أن تأمر الرجل بحلق لحیته. لأن رأس المرأة زینتها، وشعر لحیة الرجل زینته. فلم یحر لها جوابا ". (فتنة الوهابیة / ص 77 / ط استانبول عام 1978 م) وقال السید أحمد مفتی مكة. وفی هذه السنة (1305) كان ابتداء الحرب والقتال بین مولانا الشریف غالب وطائفة الوهابیة التابعین لمحمد بن عبد الوهاب فی عقیدته التی كفر بها المسلمین. وینبغی قبل ذكر المحاربة والقتال ذكر ابتداء أمرهم، وحقیقة حالهم، فإن فتنتهم من أعظم الفتن التی ظهرت فی الإسلام، طاشت من بلایاها العقول، وحار فیها أرباب المعقول، وكان ابتداء ظهور محمد بن عبد الوهاب سنة 1143) ألف ومئة وثلاث وأربعین، واشتهر أمره بعد الخمسین فأظهر العقیدة الزائفة بنجد، وقراها فقام بنصرته محمد بن سعود أمیر الدرعیة بلاد مسیلمة الكذاب،



[ صفحه 122]



فحمل أهلها علی متابعة محمد بن عبد الوهاب فیما یقول، وتابعه أهلها. (" خلاصة الكلام فی بیان أمراء البلد الحرام " 2 / 227 / ط استانبول عام 1986 م). وقال السید أحمد بن زینی دحلان مفتی مكة: وزعم محمد بن عبد الوهاب أن مراده بهذا المذهب الذی ابتدعه إخلاص التوحید والتبری من الشرك، وأن الناس كانوا علی شرك منذ ستمائة سنة، وأنه جدد للناس دینهم وحمل الآیات القرآنیة التی نزلت فی المشركین علی أهل التوحید كقوله تعالی: " ومن أضل ممن یدعوا من دون الله من لا یستجیب له إلی یوم القیامة وهم عن دعائهم غافلون " (الأحقاف: 5 وكقوله تعالی: " ولا تدع من دون الله ما لا ینفعك ولا یضرك.. " (یونس: 106 وأمثال هذه الآیات فی القرآن كثیرة. فقال محمد بن عبد الوهاب: من استغاث بالنبی صلی الله علیه وسلم أو بغیره من الأنبیاء، والأولیاء، والصالحین، أو ناداه، أو سأله الشفاعة فإنه مثل هؤلاء المشركین. ویدخل فی عموم هذه الآیات. وجعل زیارة قبر النبی صلی الله علیه وسلم وغیره من الأنبیاء والأولیاء والصالحین مثل ذلك. وقال فی قوله تعالی - حكایة عن المشركین فی عبادة الأصنام -: " ما نعبدهم إلا لیقربونا إلی الله زلفی " (الزمر: 3



[ صفحه 123]



قال: فإن المشركین ما اعتقدوا فی الأصنام أنها تخلق شیئا بل یعتقدون أن الخالق هو الله بدلیل قوله تعالی: " ولئن سألتهم من خلقهم لیقولن الله " (الزخرف: 97 " ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض لیقولن الله " (لقمان: 25 فما حكم الله علیهم بالكفر، والإشراك إلا لقولهم: " لیقربونا إلی الله زلفی " (الزمر: 3 فهؤلاء مثلهم. ومما ردوا علیه فی الرسائل المؤلفة للرد علیه. إن هذا استدلال باطل فإن المؤمنین ما اتخذوا الأنبیاء (علیهم الصلاة والسلام) ولا الأولیاء آلهة، ولا جعلوهم شركاء لله، بل إنهم یعتقدون أنهم عبید لله مخلوقون، ولا یعتقدون أنهم مستحقوا العبادة. وأما المشركون الذین نزلت فیهم هذه الآیات فكانوا یعتقدون استحقاق أصنامهم الألوهیة، ویعظمونها تعظیم الربوبیة. وإن كانوا یعتقدون أنها لا تخلق شیئا. وأما المؤمنون فلا یعتقدون فی الأنبیاء، والأولیاء، استحقاق العبادة والألوهیة، ولا یعظمونهم تعظیم الربوبیة.. بل یعتقدون أنهم عباد الله، وأحباؤه الذین اصطفاهم، واجتباهم، وببركتهم یرحم عباده، فیقصدون بالتبرك بهم رحمة الله تعالی. ولذلك شواهد كثیرة من الكتاب والسنة. فاعتقاد المسلمین أن الخالق، الضار، النافع، المستحق للعبادة هو الله وحده، ولا یعتقدون التأثیر لأحد سواه، وأن الأنبیاء، والأولیاء لا یخلقون شیئا ولا یملكون ضرا،



[ صفحه 124]



ولا نفعا، وإنما یرحم الله عباده ببركتهم. فاعتقاد المشركین استحقاق أصنامهم العبادة، والألوهیة هو الذی أوقعهم فی الشرك، لا مجرد قولهم: " ما نعبدهم إلا لیقربونا إلی الله ". لأنهم لما أقیمت علیهم الحجة بأنها لا تستحق العبادة، وهم یعتقدون استحقاقها العبادة قالوا معتذرین: " ما نعبدهم إلا لیقربونا إلی الله زلفی " (الزمر: 3 فكیف یجوز لابن عبد الوهاب ومن تبعه أن یجعلوا المؤمنین الموحدین مثل هؤلاء المشركین الذین یعتقدون ألوهیة الأصنام. فجمیع الآیات المتقدمة، وما كان مثلها، خاص بالكفار والمشركین، ولا یدخل فیه أحد من المؤمنین. روی البخاری عن عبد الله بن عمر (رضی الله عنهما) عن النبی صلی الله علیه وسلم فی وصف الخوارج أنهم انطلقوا إلی آیات نزلت فی الكفار فحملوها علی المؤمنین. وفی روایة عن ابن عمر أیضا أنه صلی الله علیه وسلم قال: " أخوف ما أخاف علی أمتی رجل یتأول القرآن یضعه فی غیر موضعه " فهو وما قبله صادق علی هذه الطائفة. ولو كان شئ مما صنعه المؤمنون من التوسل وغیره شركا ما كان یدصر من النبی صلی الله علیه وسلم وأصحابه، وسلف الأمة وخلفها. (الفتوحات الإسلامیة: 2 / 258 - 259 ط مصر عام 1354 ه‍) أقول: وللسید أحمد بن زینی دحلان كتاب: " الدرر السنیة فی الرد علی الوهابیة ". ذكره إسماعیل باشا البغدادی ضمن مؤلفاته العدیدة: (انظر: " هدیة العارفین " 1 / 191 / ط بیروت)



[ صفحه 125]



41 - عبد المحسن الاشیقری الحنبلی. قال الأستاذ عمر رضا كحالة: عبد المحسن بن علی الأشیقری الحنبلی، فقیه، ولی الإفتاء بالزبیر بقرب البصرة، وتوفی بها. من آثاره: مؤلف فی " الرد علی الوهابیة ". (انظر: " معجم المؤلفین " 6 / 172 / ط بیروت) 42 - الشیخ خالد البغدادی قال فی كتابه: " لو قرأنا بدقة كتب الوهابیین، واللامذهبیین لوجدنا فی الحال أنهم یحاولون أخداع وإضلال المسلمین بأفكارهم الباطلة، وآرائهم المفرقة الدنیئة بعد أن صبغوها بصبغة السلاسل المنطقیة الركیكة، وزینوها بكلمات مطلیة بالذهب. وأما الجهلة یصدقونها ظنا منهم أن هذه الكلمات تعمد علی العقل والمنطق، ویتبعونهم. وأما العلماء ذوو الرأی السدید لا یقعون فی مصیدتهم أبدا. ولقد ألف العلماء المسلمون منذ أربعة عشر قرنا، آلافا من الكتب القیامة، وذات الفوائد لإیقاظ الشباب من خطر الوهابیین، واللامذهبیین الذین یسوقون المسلمین إلی الهلاك الأبدی. (الإیمان والإسلام / ص 42 / طبعة جیدة بالأوفست باستنابول عام 1986 م) 43 - الشیخ أحمد سعید السرهندی النقشبندی: قال إسماعیل باشا البغدادی: الشیخ أحمد سعید بن أبی سعید بن صفی القدر بن عزیز القدر السرهندی، والنقشبندی من أحفاد أحمد الفاروقی، ولد سنة 1213 ه‍) وتوفی سنة 1277 ه‍)، صنف من الرسائل..: " الحق المبین فی الرد علی الوهابیین ". (" هدیة العارفین / 1 / 190 "، و " معجم المؤلفین " 1 / 232



[ صفحه 126]



44 - العلامة الفقیه محمد عطاء الله بن إبراهیم بن یاسین الكسم الحنفی. قال الأستاذ عمر رضا كحالة: محمد عطاء الله بن إبراهیم بن یاسین الكسم فقیه، حنفی، مشارك فی عدة علوم، أصله من حمص، وولد بدمشق، من آثاره: (الأقوال المرضیة فی الرد علی الوهابیة). (أنظر: " معجم المؤلفین " 10 / 293 45 - أحمد بن علی البصری الشهیر بالقبانی. قال إسماعیل باشا البغدادی: كتاب: " فصل الخطاب فی رد ضلالات ابن عبد الوهاب أعنی رئیس الوهابیة ". تألیف: أحمد بن علی البصری الشهیر بالقبانی. (" إیضاح المكنون) 2 / 190 / ط بیروت) 46 - الخواجة الحافظ محمد حسن الحنفی. " إنی رأیت فی هذا الزمان اختلافا كثیرا بین الحنفیة والوهابیة فی العقائد حتی فی الإلهیات، والرسالة، ومسائل الشریعة المتعلقة بالعقائد، وانجر اختلافهم إلی تكفیر البعض بعضا، وافترقت الأمة افتراقا فاحشا. فأردت إظهار عقائد أهل السنة والجماعة فی جزء مراعیا للاختصار، مجتنبا عن ذكر أقاویلهم إلا بقدر الضرورة راجیا حفظ عقائد المسلمین من الزیغ والزلل.. الخ ". (" العقائد الصحیحة فی تردید الوهابیة النجدیة " ص (3) ط مطبعة الفقیه فی مدینة أمر تسر - الهند عام (1360 ه‍)، وأعاد طبعه بالأوفست الأستاذ حسین حلمی بن سعید الاستانبولی فی استانبول عام 1978 م).



[ صفحه 127]



47 - محمد عطاء الله الرومی. قال الأستاذ عمر رضا كحالة: محمد عطاء الله بن محمد شرف بن أبی إسحاق الرومی المعروف بعطا. فقیه متكلم، توفی فی بلدة كوز لحصار. من آثاره: " الرسالة الردیة علی طائفة الوهابیة ". (انظر: معجم المؤلفین: 10 / 294 48 - الشیخ إبراهیم الراوی [7] .

نشرت مجلة المرشد البغدادیة فی عددها العاشر ص 388) الصادر عام 1346 ه‍) تحت عنوان: كتب الرد علی الوهابیین (وكتب) فضیلة الشیخ إبراهیم الراوی رئیس الطریقة الرفاعیة كتابا أسماه: (الأوراق البغدادیة). طبع الكتاب بمطبعة النجاح - بغداد عام (1345 ه‍)، طبع بالأوفست باستانبول عام 1976 م). 49 - الشیخ داود بن سلیمان البغدادی. ذكر إسماعیل باشا البغدادی كتابا للشیخ داود بن سلیمان المذكور، باسم: (صلح الإخوان فی الرد علی من قال علی المسلمین بالشرك والكفران ". (هدیة العارفین: 2 / 70 وصدر للشیخ داود المذكور كتاب: " المنحة الوهبیة فی رد الوهابیة " طبع الطبعة الثانیة فی استانبول عام 1978 م)، والطبعة الثالثة بالأوفست فی استانبول أیضا نشرها الأستاذ حسین حلمی بن سعید الاستانبولی عام 1986 م) صاحب مكتبة ایشیق بشارع دار الشفقة



[ صفحه 128]



بفاتح 72) تركیة. ونشرت عنه مدلة المرشد البغدادیة فی عددها العاشر من المجلد الثانی الصادر فی جمادی الأول عام 1346 ه‍ - 1927 م) تحت عنوان: " كتب الرد علی الوهابیین مع عدة كتب لأعلام السنة التی ردت علیهم ". وذكر إسماعیل باشا البغدادی تحت عنوان: " البغدادی " فقال: داود بن سلیمان البغدادی من خلفاء الخالدیة النقشبندیة، ولد سنة (1222 ه‍)، وتوفی سنة 1299 ه‍) تسع وتسعین ومئتین وألف. من تصانیفه:... " صلح الإخوان فی الرد علی من قال علی المسلمین بالشرك والكفران " فی رد الوهابیة، و " المنحة الوهبیة فی الرد علی الوهابیة ".. الخ. (هدیة العارفین: 1 / 363 50 - إبراهیم بن الریاحی المالكی. قال الأستاذ عمر رضا كحالة: إبراهیم بن عبد القادر بن أحمد بن إبراهیم الطرابلسی الأصل، الریاحی، التونسی الدار، المالكی (أبو إسحاق). ولد بتستور، وقدم تونس، وتوفی فی (27) رمضان (1266 ه‍). له: رد علی الوهابیة. (معجم المؤلفین: 1 / 49 وذكر الریاحی هذا، إسماعیل باشا البغدادی. (انظر: هدیة العارفین: 1 / 42 / ط بیروت) 51 - العلامة الشیخ مالك بن الشیخ داود. الأدلة الواردة للردل علی مزاعمهم - أی الوهابیین - أكثر من أن تعد وتحصی. فقد منع الرسول صلی الله علیه وسلم تكفیر المسلم فی عدة



[ صفحه 129]



أحادیث، منها قوله علیه السلام: " إذا قال المرء لأخیه یا كافر فقد باء به أحدهما ". رواه مالك، والبخاری، والترمذی. [" الحقائق الإسلامیة فی الرد علی الزاعم الوهابیة بأدلة الكتاب والسنة النبویة " ص (21) الطبعة الأولی عام 1983 م)، وأعید طبعه بالأوفست باستانبول تركیة. نشرته مكتبة الحقیقة عام 1984 م] 52 - الشیخ حمد الله الداجوی النفی الهندی. له كتاب: " البصائر لمنكری التوسل بأهل المقابر ". وهذا الكتاب هو رد علی كتاب ملا طاهر بنجییری [8] المردانی الباكستانی رئیس الفرقة الوهابیة فی بلاد الهند الذی أسماه ب‍ " البصائر للمتوسلین بالمقابر " أفرط فیه إفراطا جاوز حدود الإنسانیة، حیث شنع فیه علی المتوسلین، وسماهم مشركین، وشحنه بخرافاته، وأوهامه. (نشره الأستاذ حسین حلمی الاستانبولی بالأوفست عام (1978 م) بتركیة، وأعاد نشره للمرة الثانیة عام 1984 م) باستانبول - تركیة) 53 - عیسی بن محمد الصنعانی الیمنی. له كتاب: " السیف الهندی فی إبانة طریقة الشیخ النجدی ". (ابن) عبد الوهاب شیخ الوهابیة. (إیضاح المكنون: 2 / 37



[ صفحه 130]



وفی هدیة العارفین: (1 / 488) قال: " الصنعانی: عبد الله بن عیسی بن محمد الصنعانی الیمنی المتوفی سنة.. له: " السیف الهندی فی إبانة طریقة الشیخ النجدی " أعنی عبد الوهاب الوهابی، فرغ منه سنة 1218 ه‍ ". 54 - العلامة شرف الدین أحمد بن یحیی النمیری. لا یوجد فی كتب علماء أهل السنة والجماعة عبارة: (السلفیة) و (مذهب السلفیة) ومثل هذه الأسماء ابتدعت من طرف الوهابیین، واللامذهبیین. ولما ترجمت كتب اللامذهبیین من اللغة العربیة إلی اللغة التركیة بأقلام رجال الدین الجاهلین، انتشرت هذه الأفكار بین الأتراك، وفی نظرهم هناك مذهب اسمه: " مذهب السلفیة " وكان جمیع السنیین یتبعون هذا المذهب قبل قیام مذهبی الأشعریة، والمارتریدیة وهم اتبعوا طریق الصحابة، والتابعین " رضی الله عنهم " ومذهب السلفیة مذهب الصحابة الكرام، والتابعین، وأتباع التابعین، وكانت الأئمة الكبار تابعین لهذا المذهب... [" الإیمان والإسلام "، ص 78 / ط) بالأوفست فی استانبول تركیة عام 1986 م) نشرته مكتبة الحقیقة] 55 - القاضی عبد الرحمن قوتی. قال فی مقدمة كتابه: " سبیل النجاة عن بدعة أهل الزیغ والضلالة ": فأقول: قد لطخ هؤلاء العلماء الوهابیون وجوه دین الإسلام المشرق، بالرماد الأسود، وصیروا مخالفی اعتقادهم مشركین أعداء الدین بأطراف لسانهم فی محافلهم ورسالاتهم الباطلة.. قال صلی الله علیه وسلم: " سیظهر من نجد شیطان تتزلزل جزیرة العرب من فتنته ".. فالمراد



[ صفحه 131]



من هذا الشیطان محمد بن عبد الوهاب. ولد فی نجد سنة (1111)، ثم انتشرت فتنة الوهابیة منه شیئا فشیئا بكل ناحیة من النواحی، وقطر من الأقطار، ثم فشی [9] .

هذا الداء العضال فی نواحی الهند لا سیما (كیرلة) سنة (1914) العیسویة. (طبع بالأوفست فی استانبول. نشرته مكتبة الحقیقة بشارع دار الشفقة بفاتح 72) عام 1985 م) 56 - محمد حبیب المحق قاضی برملی. ذكر فی كتابه: " مقیاس القیاس فی إثبات القیاس " الوهابیة وقال: " هی فرقة یدعون أنهم یعملون بالحدیث، یعرفون بالوهابیة، وهكذا الفرقة التی یزعمون أنهم أهل القرآن، ولا یعرفون القرآن الفرقان ". (مقیاس القیاس / ص (2) / ط استانبول عام 1986 م) 57 - إسماعیل التمیمی التونسی أبو الفداء. قال الأستاذ عمر رضا كحالة: إسماعیل التمیمی التونسی (أبو الفداء) فقیه، مؤرخ. من آثاره: " عقد نفیس " رد فیه شبهات الوهابی. (أنظر: معجم المؤلفین 2 / 263 / ط بیروت) 58 - الأستاذ حسین حلمی بن سعید الاستانبولی. له كتاب: " علماء المسلمین والوهابیون " یحتوی علی خمسة كتب یقول: " هذا الكتاب یشكل من المقالات المنتخبة من الكتاب الخمسة المشهورة، وقد كانت مكتبة ایشیق قد طبعت هذا الكتاب للمرة الأولی



[ صفحه 132]



سنة 1976 م) والآن تكرر طبعه وأسماء الكتب الخمسة كالآتی: 1 - مقدمة كتاب الفقه المشهور " المیزان الكبری " للعلامة عبد الوهاب الشعرانی ویتكون من سبعة [10] وسبعین صفحة، ویذكر فیه المؤلف بوجوب اقتداء أحد المذاهب الأربعة. 2 - المجموعة المنتخبة من كتاب " شواهد الحق " للشیخ یوسف النبهانی [11] ، عبارة عن ستة (ست) وخمسین صفحة ویذكر فی هذه المنتخبات بأن أفكار وعقیدة ابن تیمیة وأمثاله من الفساق كالوهابیة باطلة، وغیر سلیمة، وأنهم یریدون هدم الدین من الداخل. 3 - عقائد النسفیة [12] ، وهذا الكتاب ذو قیمة عظیمة فی نظر علماء أهل السنة والجماعة، لأن الكتاب یشرح المبادئ الأساسیة للإیمان وهو أربعة [13] .

صحائف ونصف صفحة. 4 - خمسة (خمس) صفحات مترجمة من اللغة العربیة للمكتوب الخامس والخمسین من مجلد (المجلد) الثانی لكتاب " المكتوبات " لرائد الأئمة أحمد الفاروقی ویقول فیه: الأوامر والنواهی للأمم السابقة موجودة بالقرآن العظیم، والأئمة الأربعة شرحوا أدلة مذاهبهم مستندین للقرآن الكریم، ولو أخطأوا عند تفسیرهم. وللمقتدی أجر واحد. لم یبق فی القرآن أی أمر، أو نهی إلا واحتوته المذاهب الأربعة،



[ صفحه 133]



وثلاثة أرباعهم فی المذهب الحنفی. 5 - رسالة مولانا خالد البغدادی المتوفی بالشام سنة 1242 ه‍ 1826 م) وهی سنة عشر (ست عشرة) صفحة، والرسالة كتبت بخط الید، ید العلامة حسین حلمی ایشیق، وهی تشرح التصوف. 59 - الشیخ مصطفی بن أحمد بن حسن الشطی الحنبلی. له كتاب: " النقول الشرعیة فی الرد علی الوهابیة " طبع بمصر. وهذا الكتاب هو الكتاب الثانی الملحق بكتاب " الفجر الصادق " للشیخ جمیل أفندی صدقی الزهاوی، طبع طبعة جدیدة بالأوفست باستانبول عام 1986 م). 60 - الأستاذ ناصر السعید. له كتاب: " تاریخ آل سعد " سجل حافل فیه من الوثائق ما یثبت أصلهم الیهودی (آل سعود، وآل عبد الوهاب النجدی)، ویحتوی علی مؤامرات السعودیین حول اغتیالات جمال (عبد) الناصر، وابن بلا وغیرهما ویكشف مؤامراتهم علی العراق، وعمان، والبحرین، وقطر، والأمارات العربیة المتحدة وغیرها، وطبع هذا الكتاب ثلاث طبعات فی بلدان مختلفة. 61 - الشیخ علی زین العابدین السودانی. له كتاب: " البراءة من الاختلاق فی الرد علی أهل الشقاق والنفاق فی الرد علی الفرقة الوهابیة الضالة ". مؤلف هذا الكتاب هو الذی أخمد فتنة الوهابیة فی أواخر السبعینات حینما هزم قادتهم فی المناظرات الشهیرة التی جرت فی تلفزیون جمهوریة السودان. وقال فی كتابه: " وسبب جهل شیوخهم (أی شیوخ الفرقة الوهابیة) بحقیقة الأمر



[ صفحه 134]



فی حیاة الرسول صلی الله علیه وآله وسلم ومماته واضح. وهو أمران: أولهما: عدم إیمانهم بنبوته صلی الله علیه وآله وسلم. الثانی: أنه لیس عندهم شئ صحیح من آثار النبوة الأولی یبین لهم حقائق الأنبیاء والنبوة، ومن ثم تخیلوا أن سیدنا عیسی علیه السلام كان، ولا یزال إلها فهم وثنیون بكل المقاییس، وتلامیذهم علی شاكلتهم فی كل الأمور، ولیس عندهم من الدین إلا تلك الأوهام، والخرافات التی أخذت عنهم. ومن أجل ذلك لا یستطیعون فهم صحیح السنة، لأنها نقیض ما تلقوه عن شیوخهم من كل وجه. والخطر لا یمكن فی جهلهم بكل شئ من الإسلام، وإنما یكمن فی ادعائهم العلم، وإمكانیاتهم الواسعة التی تساعدهم علی نشر أفكار المستشرقین بدعوی أنها التوحید، وأنها الإسلام، وانتشار الجهل فی معظم العالم الإسلامی. ولإثبات حقیقة هذه الحقائق التی ذكرناها فإلیك الدلیل علی إثبات ما نفاه ابن منیع [14] وأنكره أشد الإنكار من عرض أعمال أمته صلی الله علیه وآله وسلم علیه. روی الحارث عن أنس رضی الله عنه وابن سعد عن بكر بن عبد الله المزنی مرسلا: أرسل عن ابن عباس رضی الله عنه وهو ثقة، أنظر ترجمته فی المیزان بإسناد حسن، والبزار عن ابن مسعود رضی الله عنه، بإسناد صحیح قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم: " حیاتی خیر لكم تحدثون، ویحدث لكم، فإذا إنا مت كانت وفاتی خیر لكم، تعرض علی أعمالكم: فإن رأیت خیرا حمدت الله، وإن رأیت شرا استغفرت لكم ".



[ صفحه 135]



قال الهیثمی فی (مجمع الزوائد) رجاله رجال الصحیح. (" البراءة من الاختلاق " هامش ص 42) طبع السودان) 62 - الأستاذ محمد أحمد حامد السودانی. له كتاب: " براءة الشیعة من مفتریات الوهابیة " ویقول فی خاتمة كتابه: إن من المعروف لكل مسلم الیوم أن الصلیبیة العالمیة بأساطیرها أصبحت لا تقنع أحدا، كما وإن المسیحیة نفسها منهج أخلاقی لا ینظم كل مجالات الحیاة، ولذا فقد لجأت الصلیبیة العالمیة بعد أن یئست من تنصیر الشعوب، والهیمنة علیها إلی أسالیب عدیدة للسیطرة علی هذه الشعوب كاتخاذ عملاء من الحكام، والأفراد، وبعض وعاظ السلاطین والذین یحاولون باسم التجدید والمسامحة والسلام، والادعاء بنبذ الإرهاب إلی طمس معالم الدین الإسلامی. ثم ابتدأ الصلیبیون علی ید عملائهم من الحكام الخونة ومساعدتهم لجأوا إلی ضرب كل الحركات الإسلامیة التحریریة، والحكومات التقدمیة. فضرب أمریكا للیبیا 1986 م) ومحاولتهم ضرب الجیش السوری فی عام 1985 م) وتهدیدهم المستمر لإیران، ثم إشعالهم لحرب الخلیج علی ید العملاء السعودیین الذین أقنعوا صدام حسین بالدخول فی الحرب. ثم دخول الفرنسیین والأمریكان إلی تشاد بجیوشهم الصلیبیة... كل ذلك لیس بعیدا عن الأذهان، ویدل بجلاء علی حقد هؤلاء الصلیبیین والذین لم تكفهم خیرات البلاد الإسلامیة أیام الاستعمار، ولا نهبها. والآن باسم المساعدات فحاولوا فرض سیطرتهم علی هذه الشعوب ولكن هیهات هیهات.



[ صفحه 136]



63 - الأستاذ فهد القحطانی. له كتاب: " الإسلام والوثنیة السعودیة ". دراسة تاریخیة جادة وموثقة، تكشف مدی جدیة ارتباط آل سعود بالإسلام منذ تأسیس دولتهم الحالیة.. وتكشف هذه الدراسة كیف أن الملوك السعودیین ركبوا موجة الإسلام وسیروه خدمة لأغراضهم السیاسیة، بینما كل أفعالهم تناقض روح الإسلام فی الصمیم. وهذا الكتاب صدر عن منظمة الثورة الإسلامیة فی الجزیرة العربیة، ویحتوی علی مجموعة كبیرة من الصور نشرته منظمة الثورة الإسلامیة فی الجزیرة العربیة الطبعة الثانیة فی لندن عام (1406 ه‍).



[ صفحه 137]



خاتمة الكتاب لم نستطع فی هذه العجالة أن نقدم إلی القارئ الكریم غیر الذی حضر لدینا، وهذا ما تیسر لنا جمعه وترتیبه فی الوقت الحاضر، ولعل الله تعالی یوفقنا فی المستقبل القریب لإخراج كتاب جامع نافع حاو لما جنته دعاة الوهابیة والاستعمار أصحاب الأیادی الجانیة من آل سعود من المؤامرات ضد الدول العربیة والإسلامیة إن شاء الله.


[1] قال مفتي مكة السيد أحمد بن زيني دحلان: وممن رد علي محمد بن عبد الوهاب أحد أشياخه وهو: الشيخ محمد بن سليمان الكردي صاحب حواشي شرح مختصر بأفضل ومن جملة ما قاله في الرسالة التي رد بها عليه: يا ابن عبد الوهاب سلام علي من اتبع الهدي فإني أنصحك لله أن تكف لسانك عن المسلمين فإن سمعت من شخص أنه يعتقد تأثير ذلك المستغاث به من دون الله تعالي فعرفه الصواب، وأبن له الأدلة. علي أنه لا تأثير لغير الله. فإن أبي فكفره حينئذ بخصوصه، ولا سبيل لك إلي تكفير السواد الأعظم من المسلمين وأنت شاذ عن السواد الأعظم. فنسبة الكفر إلي من شذ عن السواد الأعظم أقرب لأنه اتبع غير سبيل المؤمنين قال (الله) تعالي: " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولي ونصله جهنم وسائت مصيرا " وإنما يأكل الذئب من الغنم القاضية (10 إه‍) (خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام (2 / 260) ط مصر).

[2] كذا في الأصل والصحيح كثيرون فتأمل: (المصحح).

[3] تتمة البيت: (فقد صح لي عنه خلاف الذي عندي). أنظر: " تجديد كشف الارتياب / ص 15 " والسيد الطباطبائي هذا هو: السيد محمد بن إسماعيل الأمير كما سيأتي.

[4] نقلنا هذه الردود كلها من كتاب: " التوسل بالنبي وجهله الوهابيين " من



ص 248) إلي (258) للعلامة أبي حامد مرزوق الدمشقي / ط استانبول عام 1984 م.

[5] محمد بن إسماعيل الأمير اليمني الصنعاني المولود سنة (1059) والمتوفي سنة 1182). (" البدر الطالع للشوكاني " كما في " تجديد كشف الارتياب " ص 15.

[6] (" تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد " كما في: " تجديد كشف الارتياب "



ص 15).

[7] نسبة إلي " راوة " إحدي قري العراق.

[8] هكذا في الأصل، والصحيح هو: " ينجشيري " نسبة إلي منطقة " بنجشير " في الباكستان (المصحح).

[9] الصحيح " فشا " بالألف الممدودة لأن مضارعه " يفشو ". (المصحح).

[10] الصحيح: " سبع وسبعين ". (المصحح).

[11] العلامة الشيخ يوسف النبهاني ولد في حيفا سنة (1265) هجرية 1849) ميلادية وتوفي في بيروت سنة (1350) هجرية (1926) ميلادية.

[12] لنجم الدين أبو حفص عمر بن محمد النسفي الفقيه الحنفي ولد سنة (461) وتوفي بسمرقند سنة (537) هجري.

[13] الصحيح " أربع ". (المصحح).

[14] من الوهابيين المعاصرين، له: (حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته " قدم له عبد العزيز ابن باز. وابن منيع هو: عبد الله بن سليمان بن منيع.